بيـــان صحفــي

كشفت دار الهدى عن مجموعة منشوراتها المتنوعة من قصص وكتب تاريخية وأخرى مُتَفَرِّقة رغبة منها في إغناء القارئ ورَصْد تطلّعاته نحو الأفضل حيث تكون مؤلفاتها متوفرة بجناح الدار خلال مشاركتها فيالطبعة القادمة من الصالون الدولي للكتاب الذي ينطلق رسميا يوم 29 أكتوبر الجاري، على أن يفتح أبوابه للجمهور صباح يوم 30 من الشهر نفسه بداية من الساعة العاشرة صباحا

 لمؤلفيه بهية راشدي و عثمان أوجيت ، هو عبارة عن مجموعة من القصص بالغة الفرنسية هادفةموجهة للأطفال تساعده :  " les histoires de mon livre à moi" ففي مجال القصة أصدرت الدار كتاب

 تساعدهم على إثراء رصيدهم اللغوي، وتوسيع خيالهم، واكتساب معارف وخبرات في شتى ميادين الحياة تهدف إلى تكوين نشءٍ واعٍ، سويٍّ ومُتَحضّرٍ

 : وفي مجال التاريخ أصدرت دار الهدى عددًا من العناوين نذكر منها

كتاب "محمّد الطيّب العلوي (من السمندو إلى مليانة 1928-1956)" الذي عالج مرحلة الحكم الفرنسي ومواقفه اللاإنسانية وقتل الروح الوطنية في الشعب الجزائري، كما تضمن تراجم شيّقة لأبطال المقاومة الجزائرية خاصة الأمير عبد القادر الجزائري وأحمد باي

أمّا المؤلَّف الثاني فهو لصاحبه الدكتور عبد العزيز فيلالي المعنون بـ "موقف القادة الفرنسيين من الثورة التحريرية وردّ فعلهم بين 1954-1956"، تحتوي هذه الدراسة على ردود أفعال قادة فرنسا من الثورة التحريرية لما سجله جيش التحرير من بطولات ضد القوات الفرنسية والحلف الأطلسي وأمريكا وستمائة ألف فرنسي على أرض الجزائر بمختلف أسلحتهم الفتاكة وصمود هذا الشعب الأبيّ في الميدان حيث أسقط ثلاث حكومات وأربعة جنرالات خلال سنتين من الكفاح.

الكتاب الثالث تحت عنوان "صور من حياة ونضال الزعيم الإسلامي والمصلح الديني الكبير الشيخ عبد الحميد بن باديس" بقلم تلميذه الأستاذ الشيخ محمد أحمد يكن المنصوري الغسيري، يذكر فيه التاريخ العريق عن أصل ونسب ومكانة الأسرة في المجتمع القسنطيني بصفة خاصة والجزائري بصفة عامة، كما يكشف من خلاله عن العلاقات التي كانت بين الجزائر وفرنسا وكيف انتهت إلى الاحتلال، دون أن ينسى تكوين الشيخ النفسي والديني والعلمي والوطني.

الكتاب الرابع "جهود جمعية العلماء المسلمين في خدمة اللّغة العربية في الجزائر 1931-1954" للدكتور مراد مزعاش، يرصد فيه صاحبه تحديات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للنهوض باللغة العربية الأم أثناء فترة الاستعمار.

فيما يخص الكتاب الخامس "الرئيس هواري بومدين الرجل الذي هزّ مرضه العالم" لمؤلفه أحمد ابن صالح، يحكي فيه عن فترة مرض الرجل والمراحل التي مرَّ بها بأسلوب شيّق وجذّاب.

"La voix des astres Samy El Djazaïri" لمؤلفه محمّد عطاف كتاب يعرّف بأحد قامات الفنّ الأصيل المتعلق بجمال ونبل المرأة الجزائرية، ألا وهو الفنان الأنيق المبتهج بالحياة منذ شرخ الشباب الفنّان "سامي الجزائري" والذي يُرجى أن يكون في مستوى تطلّعات القرّاء بصفة عامة ومحبّيه بصفة خاصة.

في مجال آخر وبعيدا عن التاريخ تُهدينا الدكتورة خيرة بودرقة كتابها المميّز "أساسيات التوجيه والإرشاد النفسي والتربوي بمرحلة ما قبل المدرسة" والذي عالجت فيه نشأة التوجيه والإرشاد النفسي للطفل في بداية مراحله الأولى التي تعد أسمى أهداف البيداغوجيا التي يسعى المجتمع إلى بلوغها، كما يبرز هذا الكتاب خصائص المربي الذي يشغل حيّزا واسعا في توجيه وتربية الشخصية القيادية واللمّاحة التي تتميّز بالذكاء العلمي والمعرفي.

 يهدف الى تنمية قدرات الأفراد لتحقيق الذات والاستقلالية وتحمّل المسؤولية وممارسة الأنشطة من الطفولة إلى الشيخوخة فهو دراسة إبداعية تكوّن منهجا رائعا في العناية بالنشء ورعايته.

نختم هذه الإطلالة القصيرة على أبرز أعمال دار الهدى بآخر إبداعات الكاتب والقاص بشير خلف والمتمثّلة في كتابين. الأول بعنوان "المجتمع المدني بدعة دخيلة أم ضرورة اجتماعية؟" حيث قسمه إلى ثلاثة فصول مهمّة تناول في الفصل الأول مفهوم المجتمع المدني ونشأته في الجزائر، وهل لدينا فعلا في الجزائر مجتمع مدني وفي الفصل الثاني تحدث عن المجتمع المدني وحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. أما الفصل الثالث ذكر فيه حقوق الطفل وحق المواطن في الإعلام والثقافة إلى غير ذلك.

أما الثاني فهو "بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر" عالج فيه أزمة الحياة المعاصرة في نقص ثقافة الحوار والتربية الحوارية كونه فضيلة إنسانية سامية، وهو تأصيل نبوي مطهر منهجا وسلوكا.

للعلم تنظم منشورات دار الهدى يوميا خلال صالون الجزائر الدولي للكتاب عمليات بيع بالتوقيع لكتابها بجناحها.